السياحة في مدينة درسدن بالمانيا
السياحة الي المانيا من المسافرون العرب لم تقتصر علي على ميونخ وفرانكفورت ● ودسلدورف ولكن حظيت مدينة درسدن على بعض الأهتمام العربي الذي لم يكن يقارن ببقية مدن المانيا ولكن كان هناك تواجد ملحوظ للمسافرون العرب , تقع مدينة درسدن في شرق المانيا , كان لمدينة درسدن نصيب من دمار الحرب العالمية الثانية الذي تسبب في خسائر بشرية مهوله لسكان مدبنة درسدن فقد نالت مدينة درسدن نصيب أكبر من أي مدينة المانية من الحرب العالمية الثانية وسقطت الكثير من المعالم الأثرية جراء هذا الهجوم من بينها كنيسة ” مريم العذراء الباروكية ” ,وفي هذة الأيام ينتشر فى درسدن بعض التطرف الدينى ضد المسلمين وهذا ما قد أثر علي تواجد المسافرون العرب فى درسدن , ولكن أغلب سكان هذة المدينة يعارضون هذا التطرف ويقاومون أعمالهم , التعمير والتطوير فى مدينة درسدن يزداد تدريجيا نتيجة ضخ العديد من المليارات فى أعادة تطوير وبناء المدينة التي كانت لؤلؤة فى السابق وتم ترميم الكنيسة بعد أكثر من 50 عام ظلت تذكر سكان درسدن بالحرب والتدمير, والأن يعاد ” بناء الكنس اليهودي ” الذي دمرة النازيون في أيام العهد النازي , كل هذا ساعد المدينة على التطور والبناء مجددا فقد أصبحت درسدن رابع أكبر المناطق الحضرية في المانيا بعد برلين وكولون وهامبورج .
درسدن العرب المسافرون
عرفت درسدن قديما بأنها مركز لجذب من هم أصحاب ثقافة وابداع فقد عاش بها عظماء الموسيقى والفن الرومانسي أمثال الرسام ” دافيد فريدريش ” , كما أعتبرت درسدن قديما انها مركز للرقص الحديث ومازال حتى الأن يقصدونها الطلاب المهتمون بالفن والموسيقي ليشعروا بعظمتها وروعتها , يستطيع المسافرون العرب التمتع بأجواء المهرجانات والحفلات الموسيقية التي تقام في المدينة , ومن أشهر المهرجانات فى مدينة درسدن هو مهرجان ديكسيلاند حيث يخرج سكان المدينة كلها للأحتفال فهذا يجلب لهم الحظ الجيد .
درسدن المانيا نقاط الاهتمام
تتميز مدينة درسدن بموقع متميز جدا فهى تقع على ضفتي النهر في حوض درسدن القريب من جبال ” أورالشرقية ” وقد تم وصف مدينة درسدن ” فلورنسا ” وهي من أشهر مدن الأثار في أيطاليا نظرا لأن درسدن تتمتع بمناخ معتدل وجميل وطراز عالمى ومعماري رائع وأحتواء المدينة على العديد من المتاحف الممتازة ,موقع درسدن الفريد من نوعه يضعها بالقرب من حدود دولة التشيك فأذا كنت تنوي السفر من العاصمة التشيكية ” براغ ” الى درسدن فأن الأمر لن يكلفك أكثر من ساعتين حيث أن المسافة بين براغ ودرسدن تقطع أقل من 150 كيلومتر وأذا وضعنا بعين الأعتبار أن المدينتين فى دولتين مختلفتين فأن المسافة لن تكون كبيرة على الأطلاق .
تحتل مدينة درسدن مكان متميزة بين المدن الأوروبية في أمتلاكها مساحات خضراء واسعة وغابات , في شمال درسدن توجد غابة بمساحة أكبر من 50 كيلومتر مربع وهي ” درسدن هيث ” , بالأضافة أنها تحتوي على عدد من المحميات الطبيعية .
تحتوي درسدن علي الكثير من المعالم السياحية الجميلة التي قد تجذب أنظار المسافرون العرب ,تعتبر مدينة درسدن من أهم المدن التي تحتوي علي مباني ملكية , وأن أبرز ما يميز هذة المدينة هى الكنائس والقلاع على وجة الخصوص , كما أن مناخها يدعو الي الجولات السياحية بأمتياز , أشهر ما قد يوجد فى درسدن هو القصور من أمثال قصر” بيلنيتز” والذي يعتبر واحد من أكبر القصور فى المدينة فبداخلة ثلاثة قصور مختلفة عن بعضها البعض ولم لا فقد سكن هذا القصر ثلاثة ملوك أيضا , يوجد ايضا قصر ” زوينجر “وهو مكان يحتوي على جمال فن العمارة القديم وتحول الأن الي معرض لصور الملوك القدامي , أيضا من ضمن القصور يوجد قصر ” تسفينجر ” والقريب جدا من قلعة درسدن وقد تحول هذا القصر لاحقا الي مركز لأقامة المهرجانات وعرض المجموعات الفنية الملكية .
المدينة تضم المجموعات الفنية الخاصة بمقاطعة درسدن وتضعهم فى أكثر من 14 متحف , الأمر الذي ساعد على وجود تنوع في عرض الأعمال الفنية , هذة المجموعات الفنية تم توزيعها على المتاحف في درسدن من أمثال متحف ” أولد ماسترز جاليري ” ومتحف الأعراق البشرية ” ومتحف ” الأثنولوجيا ” كما يوجد العديد من المتاحف المختلفة في مقاطعة سكسونيا أمثال متحف ” المواصلات ” و ” حصن درسدن ” .
نقاط الاهتمام درسدن المانيا
أهم الأماكن التي يسأل عنها المسافرون العرب أو الزائرون عموما الي مدينة درسدن هو ” وادي ألبة ” حيث يعتبر المكان الأول لأي سائح في درسدن فقد تصل مساحته الي 20 كيلومتر مربع وله العديد من الزائرين الذين يحضرون الية سنويا , أبرز ما يميز هذا الوادي هو الطبيعة الجميلة والأشجار والمباني القديمة التي يعود أنشاؤها الي القرن التاسع عشر هذا الأمر الذي دفع منظمة اليونسكو العالمية الي ضم هذا الوادي الي التراث العالمي , أما اذا كنت من عشاق التاريخ الألمانى السياسى وتاريخ حروب المانيا فعليك زيارة ” المتحف العسكرى الألمانى ” وهو يعرض الكثير من المعلومات عن الحروب والأمور العسكرية وكيف أصبح للتكنولوجيا علاقة بالحروب , أما عن جانب الفن والموسيقي فأن دار الأوبرا بدرسدن مكان جيد لأقامة الحفلات الموسيقية وعروض البالية وأهم ما يميز دار الأوبرا أنها تقع على نهر البه الذي يعطي لها منظر جمالي رائع , وحازت ” قلعة درسدن ” علي مكانة مميزة فى المدينة والسياحة فقد كان مقر للملوك والناخبين والأن قد تحول الى متحف يتميز بالفن المعماري الرائع , ومن أبرز الأماكن فى درسدن هو برج التلفزيون الذي يبلغ أرتفاعة 252 متر .
تحتوي درسدن علي مطار ممتاز فى ” كلوتسشة ” التي تبعد مسافة 9 كيلومتر عن وسط المدينة ويستطيع هذا المطار الربط بين العديد من المدن الأوروبية الكبيرة , يحتوى هذا المطار علي العديد من صالات الاستقبال والمطاعم والمحلات مما يجعلة مطار كبير ولائق بمدينة درسدن .
حديثا تطور شكل المدينة تماما وزادت الأسواق وأصبحت درسدن ملجأ للتسوق من طرف الكثير من الأجانب من جانبهم بعض من المسافرون العرب , تنتشر المتاجر الكبيرة فى كافة أنحاء المدينة مثل ” سينتروم جاليري ” و ” ألتماركت جاليري ” كما انتشرت العديد من البوتيكات التي زادت من الحركة الداخلية داخل المدينة وزادت من أقبال السكان والزائرين على درسدن .
وقد أحتلت مدينة درسدن مكانة رفيعة في مجال الرياضة فكان النصيب الأكبر لأهتمام المدينة يقع علي جولات الدراجات بمحاذاة نهر ألبي , والتزلج في الحديقة الكبيرة , ويحظي فصل الصيف في درسدن بمتعة تسلق الأماكن العالية , وبالمثل فقد حظي فصل الشتاء على متعتة الخاصة وأستغلة السكان والمسافرون من أنحاء العالم في التزحلق علي الجليد في مضمار ” فرايبيرجر ” .
التطور الملحوظ في هذة المدينة يزداد يوما بعد يوم والأقبال من أنحاء العالم عليها شهد تطورا كبيرا وخاصة من المسافرون العرب , مدينة درسدن تاريخها ليس بالهين وتستطيع أن تنافس مدن المانية عديدة في زيادة اقبال الزائرين عليها الأمر الذي سوف يتضح فى السنوات القادمة .